التعليم بالترفيه

تجربة التعليم بالترفيه

تقديم :

تعريف أسلوب التعليم بالترفيه :

يُعرّف الترفيه بأنه نشاط موجه يقوم به الفرد لتنمية سلوكه وقدراته العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الوقت المتعة والتسلية، وأسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للمتعلم وتوسيع آفاقه المعرفية.

الحاجة إلى التعليم بالترفيه :

مواكبة لأحدث النظريات التربوية والتي تدعو إلى أهمية التعليم من خلال الترفيه فقد تم التفكير في استحداث نمط جديد من الطرق التعليمية الترفيهية التي تهدف إلى المزج مابين التعليم والترفيه والتثقيف والإمتاع، حيث تعمل النشاطات المتنوعة على توفير فرص الاستكشاف البيئي والعلمي والمهني للطالبات في الجامعة وجميع فئات المجتمع من خلال ممارسة عملية ومشاهدة حية لكل ما يحيط بالإنسان في هذا الكون. وتعتبر هذه التجربة خير مثال على هذا التوجه الجديد الذي يعمل على نشر العلم والمعرفة بطرق مشوقة وجذابة.  لاشك أنها مهمة صعبة ومعادلة معقدة تلك التي تهدف إلى تحقيق حب التعلم لدى الطالبات في ضوء وجوب تأديتهم للعديد من الواجبات وتقيدهم بالعديد من الضوابط والأنظمة ودخولهم في اختبارات وقياسات عديدة للأداء.        

رسالة تجربة التعليم بالترفيه:

نشر مبادئ العلوم و إبداعات التقنية عن طريق عرضها بأساليب حديثة وممتعة للطالبات وأفراد المجتمع وخاصة الناشئة من أجل توسيع آفاقهم العلمية و تشجيعهم على الاهتمام بمجالات العلوم و التقنية، ليصبحوا قادرين على مواكبة المستجدات العلمية و مؤهلين للرقي بأنفسهم و وطنهم إلى مستويات متميزة .

أهداف تجربة التعليم بالترفيه :

*  تبسيط الأفكار والموضوعات العلمية وتطبيقاتها المعقدة

* تنمية حب الاستطلاع والاستكشاف لدى الطالبات بالتحفيز على التفكير والقدرة على الإبداع

* بث روح التعليم بالتجربة والمشاهدة

* فتح آفاق جديدة للتعلم بتطوير أساليب التفكير والتحليل العلمي وجعلها أمراً طبيعياً في حياتهم

* تنمية إدراك وتقدير الطالبات لدور العلوم والتقنية في حياتهم
*
توظيف الإمكانيات المتاحة للمعرفة لخدمة المجتمع والتنمية من خلال الموضوعات العلمية المتنوعة
* إيجاد بيئة تعليمية علمية مفعمة بالحيوية والنشاط 
* تعزيز الثقة بالنفس لدى الطالبات وذلك بالقدرة على تحقيق الانجازات
* زرع أهمية العلم والعمل وأهمية إيصاله للآخرين
* تفعيل واستخدام الطاقات التي وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان
* غرس روح الانتماء والعمل الجماعي لدى الطالبات

العناصر التربوية :

  * تشجيع التفوق والبحث والإطلاع:

  إن جميع الطالبات غير المتميزات قد يكن موهوبات ويتمتعن فعلاً بقدر عالي من الذكاء، لكن نقص الطاقة أو الحافز على التميز قد يكون ناشئاً عن الصورة التي تكونها الطالبة عن ذاتها، لذا يجب أن تتعامل الأستاذات مع المادة الخام للفكر ويكافحن حتى تؤتى ثمارها من خلال دعم السمات والأوجه الإيجابية لدى الطالبات.

 

  * تشجيع العمل الجماعي :

تأتي أهمية العمل الجماعي أيضاً في بناء الثقة بالنفس بحيث يركز الجميع على أن نجاح المجموعة يعتمد على نجاح كل عضوة فيها، وأن النجاح يؤدي إلى مزيد من النجاح، وعلى الأستاذات تقديم النصح لتجنب الوقوع في الخطأ ووضع أسس الفهم الصحيح وخلق روح الفريق في المجموعة.

  * التنافس الشريف للوصول للأفضل:

  إن وجود المنافسة الودية ذات تأثير قوي وفعال في دفع الطالبات إلى الإتقان والابتعاد عن الفشل ويكن مهتمات برؤية عملهن وهو يطبق في نهاية المطاف كما يكون لديهن الحافز لمعرفة أخطاء الآخريات، وقد ثبت أن الطالبة المتكاسلة تسعى لرؤية عملها وهو يقارن بأعمال الآخريات كي تدخل في المنافسة.

  * الاهتمام بالطالبات كأشخاص منتجات:

  إن أهم ما يجب الحرص عليه هو مساعدة الطالبات على رؤية مدى قدراتهن والعمل على الاستفادة من القدرات الكامنة، وأنه ليس هناك اختلاف بين الطالبات، وأنهن جميعهن قادرات على التطور والظهور والانتاج والبروز ، وعادة ما يكون ذلك بتعلم شيء جديد لم يقدم لهن من قبل، سواء اً كان ذلك في فكرة أو تصوراً لما يمكن أن يكون، ليكن لهن بمثابة الحلم الذي يحلمن به ليتم تحقيقه، لذا فأن من أكثر العوامل أهمية في التحفيز هو الاهتمام بالطالبات كأفراد لإقامة علاقة قوية تعد مطلباً رئيسياً في تحقيق النجاح.

العناصر المعرفية :

  إن تطور تكنولوجيا التعليم أدت إلى تغيير دور كلاً من الأستاذة والطالبة، فلم تعد الأستاذة هي مصدر المعلومات بل أصبح دورها مقصوراً على التوجيه والأرشاد وتطوير البرامج التعليمية، كذلك الطالبة لم تعد متلقية سلبية بل أصبحت مشاركة نشطة فعالة في العملية التربوية، لذا فأنه يعتمد على الطالبة في تجميع معلومات من مصادر معرفية مختلفة تحت إشراف أستاذة المادة بقصد زيادة حجم المعلومات لديها ولدى أفراد المجموعة.

إن ترسيخ النواحي المعرفية تتم باستعمال وسائل تعليمية تكون عنصراً من عناصر نظام شامل لتحقيق الأهداف بحيث يكون لها من الخصائص المهمة ما يلي:

 * التشويق لشد انتباه الآخريات وإثارة تساؤلات الطالبات والزائرات وإطلاق العنان للخيال لاكتشاف ما هو جديد وكذلك لطرد الملل من نفوس الطالبات ولدفعهن على الإقبال للتعلم.

* ملائمتها لمستوى الطالبات اللغوي والمعرفي وخبراتهن السابقة وكذلك للنواحي الانفعالية والجسمية لدى الطالبات والبيئة الاجتماعية لهن، كذلك ملائمتها لحجم المجموعة وللوقت المخصص للعرض ولتوقيت العرض وكذلك ملائمتها للبيئة التعليمية من حيث الامكانات المادية وتوفر الخدمات.

* التنظيم في عرض المحتوى المعرفي بحيث يكون منظماً وبعيداً عن التشتت لذا يجب أن يتدرج من السهل إلى الصعب، أو من الجزء إلى الكل، أو من المعلوم إلى المجهول.

* الصدق والدقة والتناسق والأمان حيث يكون الصدق في عرض المعلومات فلا يجب عرض معلومات خاطئة لذا يجب توخي الدقة في تجميع المعلومات، أما التناسق في عرض الوسيلة التعليمية فإنها تعود للذوق في العرض لشد الانتباه بمعنى أن يكون هناك تناسق في الألوان والكتابة والأصوات (مرفق بعض عروض الطالبات المشاركات في المعرض)،  ويقصد بالأمان عدم إحداث أخطار للمتعلمات بتجنب إحضار حيوانات سامة مثلاً أو أجهزة كهربائية غير آمنة.

* الواقعية أي أن تمثل الواقع بما فيه فمثلاً لا تعرض لوحة تمثل فصل الربيع وتكون الأرض مقفرة، وكذلك لا يعرض فيلم عن الحياة العربية في العهد العباسي وهناك من يحمل جهاز تليفون بيده.

العناصر الأكاديمية :

  حتى تتحقق الفائدة المرجوة والكاملة من العملية التعليمية ومن استخدام الأشياء الحقيقية في عملية التعليم فإنه يجب على الطالبات الاشتراك اشتراكاً إيجابياً وفاعلاً في جميع الأنشطة المتعلقة بطريقة التدريس بحيث يتم تجسيم الموضوعات بأشكال متعددة مثل:  

* النماذج التعليمية مثل نماذج الفك والتركيب والتي يسهل نزعها وتركيب أجزاءها بسهولة (نموذج للجهاز الهضمي في الطيور وطائري الغراب والطاووس والتي تم عرضها في معرض التعليم بالترفية)، نماذج توضح الحركة (نموذج سباق العقارب في معرض التعليم بالترفيه)  والنماذج الطبيعية (إحضار عينة لحيوانات محفوظة مثل نجم البحر).

* الرسومات التعليمية والتي يجب أن يتوفر فيها الدقة العلمية والواقعية والانسجام بين أجزائها وأن تكون مناسبة في حجمها للهدف التعليمي، وتشمل كلاً من الرسوم الهندسية (تقسيم جسم البطة إلى مربعات) ورسوم الكاريكاتور (رسمة طائر نقار الخشب) والرسوم البيانية.

* الملصقات والصور التعليمية وهذه عادة ما تستخدم لأغراض توعوية صحية واجتماعية محققة بعض الأهداف التعليمية ونقل المعلومات، كما تساهم الصور التعليمية في التشويق وشد الانتباه وتعمل على اختصار الوقت اللازم لتوضيح بعض المفاهيم التي يصعب شرحها لغوياً (مثل ملصقات الطائر المنقرض).

*الألعاب التعليمية حيث تعتبر بكل أنواعها رديفاً هاماً للأشياء الحقيقية ويمكن تسميتها بالبيئة المعدلة ذلك لأنها تمثيل للشيء الواقعي، ولقد حققت أهميتها من كون الإنسان العادي يمارس كثيراً من هذه الألعاب عبر حياته بما يتناسب مع المرحلة العمرية التي يعيشها، وتستطيع أستاذات المواد المختلفة توظيف مثل هذه الألعاب بما يتناسب مع طبيعة المادة الدراسية لتوضيح أو لتعميق فهم بعض المعلومات أو الخبرات النظرية. وللألعاب التعليمية أنواع متعددة تحقق العديد من الأهداف التعليمية ومن هذه الألعاب مثلاً طريقة تمثيل المواقف أو المحاكاة (مثل حكاية الدودة الدبوسية في مادة الطفيليات)، التمثيل الحر حيث يتم تمثيل شخصيات واقعية وبذلك يساعد على ترسيخ وتثبيت الموضوعات بالإضافة إلى المتعة التي تتحقق بالمشاهدة (كما حدث في طائر مع السندباد والذي عرض في معرض التعليم بالترفيه)، مسرح العرائس (مثل ما حدث في عرض حفل السرطان الذي عرض في معرض التعليم بالترفيه) فقد لعبت العرائس دوراً كبيراً في ترسيخ المعلومة لما تحدثه من إثارة وتشويق تشد الجميع باستخدام العرائس القفازية.

 

التطبيقات العملية والميدانية:

لقد انعقد معرض التعليم بالترفيه بشعار مميز متخذ الشكل التالي :                                                   


آخر تحديث
3/12/2010 1:32:49 PM